فصل: تفسير الآية رقم (2):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.تفسير الآية رقم (7):

{الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)}
{فَسَوَّاكَ}
(7)- الذِي خَلَقَكَ مِنْ نُطْفَةٍ، ثُمَّ جَعَلَكَ سَوِيّاً مُسْتَقِيماً مُعْتَدلَ القَامَةِ، مُنْتَصِباً فِي أَحْسَنِ الهَيْئَاتِ وَالأَشْكَالِ.

.تفسير الآية رقم (8):

{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}
(8)- وَهُوَ القَادِرُ عَلَى أَنْ يُرَكِّبَ الإِنْسَانَ وَيُخْرِجَهُ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ فِي أَحْسَنِ صَورَةٍ، لِذَلِكَ كَانَ خَلِيقاً بِهِ أَنْ يُقَدِّرَ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْهِ، وَأَنْ يَسْتَعْمِلَ عَقْلَهُ وَحَواسَّهُ فِي الخَيْرِ، وَفِي فِعْلِ مَا أَمَرَهُ اللهُ بِهِ.

.تفسير الآية رقم (9):

{كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)}
(9)- وَلَكِنَّكُمْ لا تَسْتَقِيمُونَ عَلَى مَا تُوجِبُهُ نِعَمُ اللهِ عَلَيْكُمْ فَتُقَابِلُونَ الحَسَنَةَ وَالفَضْلِ بِالكُفْرَانِ، بَلْ تَجْتَرِئُونَ عََلَى مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ فَتُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ القِيَامَةِ، وَهُوَ يَوْمُ الحَشْرِ وَالمَعَادِ، وَتُنْكِرُونَ بَعْثَكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ لِلْحِسَابِ وَالجَزَاءِ.
بِالدِّينِ- بِالحِسَابِ وَالجَزَاءِ.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10)}
{لَحَافِظِينَ}
(10)- وَيُنَبِّهُ اللهُ تَعَالَى بَنِي الإِنْسَانِ إِلَى أَنَّ اللهَ جَعَلَ عَلَيْهِمْ مَلائِكَةً.
حَافِظِينَ يَحْفَظُونَهُمْ بِأَمْرِهِ تَعَالَى.

.تفسير الآية رقم (11):

{كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)}
{كَاتِبِينَ}
(11)- وَهُمْ كِرَامٌ عَلَى اللهِ، أُمَنَاءُ فِيمَا يَكْتُبُونَهُ مِنْ أَعْمَالِ العِبَادِ جَمِيعِهَا مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ.

.تفسير الآية رقم (12):

{يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}
(12)- وَهُمْ يُحْصُونَ جَمِيعَ مَا يَفْعَلُهُ العِبَادُ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، وَيُثِبْتُونَهُ فِي صَحَائِفِهِمْ.

.تفسير الآية رقم (13):

{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13)}
(13)- يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى عَنْ حَالِ الخَلائِقِ يَوْمَ الحِسَابِ فَيَذْكُرُ أَنَّ الأَبْرَارَ الذِينَ أَطَاعُوا اللهَ، وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَهُ، يَصِيرُونَ إِلَى النَّعِيمِ فِي جَنَّاتٍ خَالِدِينَ.
الأَبْرَارَ- الذِينَ بَرُّوا وَصَدَقُوا فِي إِيْمَانِهِمْ.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)}
(14)- أَمَّا الكَفَرَةُ الفَجَرَةُ الذِينَ عَصَوا اللهَ، وَغَرَّتْهُم الحَيَاةُ الدُّنْيَا بِزخْرُفِهَا وَمَبَاهِجِها، فَنَسُوْا رَبَّهُمْ وَمَا أَمَرَهُمْ بِهِ. فَإِنَّهُمْ يَصِيرُونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ.

.تفسير الآية رقم (15):

{يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15)}
(15)- وَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ لِيُقَاسُوا حَرَّهَا وَأَهْوَالَهَا يَوْمَ الحِسَابِ وَالجَزَاءِ، (يَوْمَ الدِّينِ).
يَصْلَوْنَهَا- يَدْخُلُونَهَا أَوْ يُقَاسُونَ حَرَّهَا.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)}
{بِغَآئِبِينَ}
(16)- وَلا يَغِيبُونَ عَنِ العَذَابِ فِي الجَحيمِ سَاعَةً وَاحِدةً، وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا، وَلا يُجَابُونَ إِلَى مَا يَسْأَلُونَ مِنَ المَوْتِ أَوِ الرَّحْمَةِ والرَّاحَةِ وَلَوْ لَحْظَةً مِنَ الزَّمَانِ.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17)}
{أَدْرَاكَ}
(17)- وَأَشَارَ اللهُ تَعَالَى إِلَى عَظَمَةِ يَوْمِ القِيَامَةِ وَهَوْلِهِ فَقَالَ: إِنَّ أَمْرَ النَّاسِ عَجِيبٌ فَهُمْ سَاهُونَ لاهُونَ، وَكَانَ خَلِيقاً بِهِمْ أَنْ يَتَّعِظُوا، وَيَتَنَبَّهُوا وَيَتَدَبَّرُوا أَمْرَهُمْ قَبْلَ فَوَاتِ الأَوَانِ، فَإِنَّهُمْ لا يُدْرِكُونَ هَوْلَ يَوْمِ القِيَامَةِ (يَوْمُ الدِّينِ).

.تفسير الآية رقم (18):

{ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)}
{أَدْرَاكَ}
(18)- ثُمَّ عَادَ تَعَالَى فَكَرَّرَ تَنْبِيهَهُ لِلنَّاسِ إِلَى هَوْلِ يَوْمِ القِيَامَةِ الذِي يَجْعَلُ الوِلْدَانَ شِيباً.

.تفسير الآية رقم (19):

{يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)}
{يَوْمَئِذٍ}
(19)- ثُمَّ وَصَفَ اللهُ تَعَالَى يَوْمَ القِيَامَةِ بِأَنَّهُ يَوْمٌ لا تَسْتَطِيعُ فِيهِ نَفْسٌ أَنْ تَنْفَعَ نَفْساً، وَلا أَنْ تَدْفَعَ عَنْهَا، فَكُلُّ امْرِيءٍ مَشْغُولٌ بِمَا هُوَ فِيهِ، وَقَدِ اسْتَأْثَرَ اللهُ بِالأَمْرِ كُلِّهِ، فَإِلَيْهِ تَصْرِيفُ الأُمُورِ فِيهِ، وَإِلَيهِ المَرْجِعُ وَالمَآبُ.

.سورة المطففين:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1)}
(1)- المُطَفِّفُونَ هُم الذِينَ يَبْخَسُونَ المِكْيَالَ وَالمِيزَانَ، إِمَّا بِالزِّيَادَةِ إِذَا اقْتَضَوا مِنَ النَّاسِ، وَإِمَّا بِالنُّقْصَانِ إِذَا قَضَوْهُمْ، وَسُمِّيَ عَمَلُهُمْ تَطْفِيفاً لأَنَّ مَا يَبْخسُونَهُ النَّاسَ شَيءٌ حَقِيرٌ طَفِيفٌ.
وَيَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا جَاء المَدِينَةَ وَجَدَهُمْ أَخْبَثَ النَّاسِ كَيْلاً، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ السُّورَةَ فَحَسَّنُوا الكَيْلَ بَعْدَ ذَلِكَ.
وَيَتَهَدَّدُ اللهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الآيَةِ الكَرِيمَةِ بِالهَلاكِ وَالخِزْيِ، مَنْ يُطَفِّفُ فِي المِكْيَالِ وَالمِيزَانِ.
وَيْلٌ- هَلاكٌ وَخِزْيٌ وَعَذَابٌ.
المُطَفِّفُونَ- الذِينَ يَبْخَسُونَ النَّاسَ حَقُوقَهُمْ بِالمِكْيَالِ وَالمِيزَانِ.

.تفسير الآية رقم (2):

{الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)}
(2)- وَفَسَّرَ اللهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الآيَةِ، وَالتِي تَلِيهَا، المَعْنَى المَقْصُودَ بِالمًطَفِّفِينَ فَقَالَ: هُمُ الذِينَ إِذَا كَانَ المَالُ لِلنَّاسِ، وَأَرَادُوا أَنْ يَكِيلُوا مِنْهُ لأَنْفُسِهِمْ زَادُوا فِي المِكْيَالِ وَالمِيزَانِ، وَاسْتَوْفُوا أَكْثَرَ مِنْ حَقِّهِمْ.
اكْتَالُوا- اشْتَرَوا بِالكَيْلِ.
يَسْتَوْفُونَ- يَأْخُذُونَ أَكْثَرَ مِنْ حَقِّهِمْ.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}
(3)- وَإِذَا كَانَ المَالُ لَهُمْ وَأَرَادُوا أَنْ يَكِيلُوا مِنْهُ لِلنَّاسِ أَوْ يَزِنُوا لَهُمْ، أَنْقَصُوا مِنْهُ، وَأَعْطَوْهُمْ أَقَلَّ مِنْ حَقِّهِمْ.
كالُوهُمْ- أَعْطَوا غَيْرَهُمْ بِالكَيْلِ.
يُخْسِرُونَ- يُنْقِصُونَ المِكْيَالَ وَالمِيزَانَ.

.تفسير الآية رقم (4):

{أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4)}
{أولئك}
(4)- أَيَظُنُّ هَؤُلاءِ أَنَّهُمْ لَنْ يُبْعَثُوا يَوْمَ القِيَامَةِ لِيُحَاسَبُوا أَمَامَ اللهِ عَلَى أَعْمَالِهِمْ؟ فَهَذِهِ الأفْعَالُ المُنْكَرَةُ لا تَصْدُرُ عَمَّنْ يَعْتَقِدُ بِوُجُودِ اللهِ، وَأَنَّ اللهَ سَيَجْمَعُ النَّاسَ يَوْمَ القِيَامَةِ لِيُحَاسِبَهُمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ.

.تفسير الآية رقم (5):

{لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5)}
(5)- أَيْ أَلا يَعْتَقِدُ هَؤُلاءِ أَنَّهُمْ سَيُبْعَثُونَ فِي يَوْمٍ عَظِيمِ الهَوْلِ- هُوَ يَوْمُ القِيَامَةِ- لِيُحَاسِبُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ؟..

.تفسير الآية رقم (6):

{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)}
{العالمين}
(6)- وَفِي هَذَا اليَوْمِ يَخْرُجُ النَّاسُ مِنْ قُبُورِهِمْ، وَيَقُومُونَ بَيْنَ يَدِي رَبِّهِمْ حُفَاةً عُرَاةً لِلْعَرْضِ وَالحِسَابِ، وَهُوَ يَوْمٌ شَدِيدُ الهَوْلِ عَلَى الكَافِرِينَ لِمَا يَرَوْنَهُ وَيَنْتَظِرُونَهُ مِنْ عَذَابٍ.

.تفسير الآية رقم (7):

{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)}
{كِتَابَ}
(7)- كُفُّوا أَيُّهَا المُطَفِّفُونَ، وَازْدَجِرُوا عَن التَّطْفِيفِ، فَإِنَّ الفُجَّارَ المُطَفِّفِينَ سَيُحَاسَبُونَ عَلَى أَعْمَالِهِمْ، وَسَيَكُونُ مَصِيرُهُمْ فِي مَكَانٍ ضَيِّقٍ سَحِيقِ السُّفُولِ (فِي سِجِّينٍ).
(وَقِيلَ إِنَّ المَعْنَى هُوَ أَنَّ كِتَابَ أَعْمَالِهِمْ سَيَكُونُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ دَلالَةً عَلَى التَّحْقِيرِ وَالإِذْلالِ).
كِتَابَ الفُجَّارِ- مَصِيرَ الفُجَّارِ- أَوْ كِتَابَ أَعْمَالِهِمْ.
سِجِّينٍ- فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ بَعِيدِ السُّفُولِ، وَسِجِّينٌ مُشَتَقٌّ مِنَ السِّجْنِ وَالضِّيقِ وَالسُّفُولِ.

.تفسير الآية رقم (8):

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)}
{أَدْرَاكَ}
(8)- وَإِنَّكَ لا تَدْرِي مَا سِجِّينٌ هَذَا؛ لأَنَّكَ لا تَعْلَمُهُ أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ يَا مُحَمَّدُ.

.تفسير الآية رقم (9):

{كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
{كِتَابٌ}
(9)- وَمَصِيرٌ هَؤُلاءِ المُجْرِمِينَ فِي سِجِّينٍ مَكْتُوبٌ مَرْقُومٌ مَفْرُوغٌ مِنْهُ، لا يُزَادُ فِيهِ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُ.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}
{يَوْمَئِذٍ}
(10)- الوَيْلُ وَالخِزْيُ وَشِدَّةُ العَذَابِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ لِمَنْ كَانَ يُكَذِّبُ بِيوْمِ الجَزَاءِ، وَلِمَنْ كَانَ لا يُبَالِي بِمَا يَكُونُ فِيهِ مِنْ حِسَابٍ وَعِقَابٍ.

.تفسير الآية رقم (11):

{الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)}
(11)- الذِينَ يُكذِّبُونَ بِيَوْمِ القِيَامَةِ، يَوْمِ الحِسَابِ وَالجَزَاءِ.